أشهر الحلويات والمأكولات الايرانية في شهر رمضان المبارك

وكالة مهر للأنباء، وداد زاده بغلاني: ان رمضان هو شهر مقدس يحتفل به المسلمون في جميع أنحاء العالم، ويتميز بالصيام من الفجر حتى غروب الشمس. وفي حين أن الصيام يقدم فوائد روحية، فمن الضروري الحفاظ على التغذية السليمة للحفاظ على مستويات الطاقة والرفاهية العامة.

يعد الحفاظ على نظام غذائي مغذٍّ خلال شهر رمضان أمرًا ضروريًّا للحفاظ على الطاقة، وتعزيز الرفاهية وتحقيق الأهداف الروحية، ومن خلال اتخاذ خيارات غذائية مدروسة والبقاء رطبًا، يمكن للمرء ضمان تجربة صيام صحية ومجزية

إن تناول نظام غذائي متوازن أثناء السحور (وجبة ما قبل الفجر)، والإفطار (الوجبة عند غروب الشمس)، يمكن أن يساعد في إتمام الصيام بشكل صحي ومريح. يمكن أن يؤثر الصيام لساعات طويلة على مستويات الطاقة والترطيب والهضم؛ ولذلك فإن اختيار الأطعمة المناسبة أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة المثالية.

مع ذلك المأكولات والاطعمة المختارة في جميع الدول تختلف تماما مع بعضها البعض. وكل بلد لديه اداب وطقوسه ومأكولات الخاصة في شهر رمضان المبارك . في هذا التقرير نريد نسلط الضوء على اشهر المأكولات والحلويات الايرانية .

الزلابية والبامية: يطلق على الزلابية بالفارسية "زولبيا"، فهي مع البامية تتصدر قائمة الحلويات على المائدة الرمضانية في إيران.

الزلابية حلوى مقرمش، مصنوع من عجين مقلي مخمور في شراب لذيذ، مقرمشة من الخارج، ناعمة من الداخل، هذه الحلويات الصغيرة تقطر دائمًا مع شراب الزعفران الحلو.

حلويات الزلوبية والبامية هي حلويات شهيرة جدا في إيران وتزداد شهرة في شهر رمضان الكريم فلها محبوبة خاصة في رمضان.

أن هذا النوع من الحلويات يشبه حلويات العوامة والمشبك التي لها شهرتها الخاصة في سوريا وبلاد الشمام عموما، وتزداد شعبيتها في شهر رمضان المبارك أيضا، وهذا أيضا وجه من أوجه التشابه الثقافي بين إيران ودول الشرق ودول بلاد الشام.

رنكينك: "رنكينك" نوع من الحلويات الإيرانية الأصيلة التي تستخدم اليوم كوجبة خفيفة أو وجبة مسائية وهي من الحلويات التي تحضّر لتُقدم في الإفطار والسحور الرمضانية. رنكينك هي واحدة من الحلويات التقليدية واللذيذة التي تحضّر في جنوب إيران وتنسب إلى محافظة بوشهر. ويمكن استخدام جميع أنواع المكسرات لتحضير رنكينك، إلا انه يُستخدم الجوز لتحضير هذه الحلوى اللذيذة.

"شُله زرد".. أكلة شهية للإفطار

الزردة أو بالفارسية "شُلِه زرد" نوع من الأطباق الشعبية بالأرز تقدم على مائدة الإفطار أو في المناسبات الدينية.

تشتهر الزردة في دول أخرى كالعراق والجزائر وبلاد الشام أيضا، حيث اشتهرت في المطبخ الحلبي وكانت قديماً تقدم في الأعراس في حلب، ويسمّيها الجزائريون "الغميقة". تحضر من الرز المحلى ليصبح على شكل مستحلب ثخين.

وأصل التسمية ربما جاء من مفردة "زرد" الفارسية والتي تعني اللون الأصفر، كون لون الأكلة بعد الإضافات هو لون أصفر.

أبرز مكوناتها هي الارز، و السكر ، و الزيت و الزعفران و ماء الورد فضلا عن القرفة (الدراسين) والفستق واللوز للتزيين.

المهلبية: تعتبر "المهلبية" من أقدم أنواع الحلوى الشرقية التي تملك شهرة واسعة في مختلف الدول التي تتفنن في تقديمها بأشكال متنوعة ما بين مهلبية الأرز أو ما يعرف بالـ "أرز باللبن"، أو مهلبية المشمش وتعرف باسم "قمر الدين" بالإضافة إلى مهلبية "البرتقال والجزر".

وبالرغم من انتشار المهلبية فى معظم الدول العربية إلا أن كل بلد تطلق عليها اسمًا مختلفًا عن الأخرى ففي مصر تسمى "مهلبية" وفي سوريا تعرف بـالـ"محلاية"، أما دولة الجزائر فتعرف فيها بالـ "المحلبي" في حين تعرف في دولة ليبيا بالـ "محلبية"، ورغم تعدد الأسماء إلا أن معظم الدول تجمع على حبها إذ يعتمدون عليها في المناسبات السعيدة.

الحليم ( الهريسة): يعتبر الحليم (الهريسة) والحساء من اهم الاطعمة التي تتواجد على مأدبة الطعام عند الايرانيين في شهر رمضان المبارك.

الهريسة هي من أحد الأطعمة المحببة في شهر رمضان المبارك وإذ تجدها في معظم موائد الافطار الرمضانية، ناهيك عن أنها من اكثر الأكلات الشعبية التقليدية شهرة في ايران ويتناولها الصائمون على مائدة الافطار كأحد المقبلات أما عند السحور فتعتبر وحبة رئيسية أيضاً او وجبة سحرية عند السحور. للهريسة انواع مختلفة حسب تنوع مكوناتها الأصلية.

والهريسة من الأطعمة التي تحظى بنسبة كبيرة من السعرات الحرارية وبسبب دخول القمح في مكوناتها الرئيسة تعتبر من المصادر الغنية بالحديد والمغنيسيوم وفيتامينB3، فضلاً عن أن المرء عند تناولها يشعر بالشبع. واستعمال القمح بقشرته في طبخ الهريسة يساعد في علاج بعض الآلام والأمراض مثل أمراض الجهاز الهضمي وسرطان الأمعاء وسرطان الثدي، لغنائه بالألياف، إذ تؤدي هذه الألياف الى انخفاض نسبة الكولسترول في الدم وانخفاض ضغط الدم وتنظيم نسبة السكر في الدم اضافة الى أنها تقلل من احتمال الجلطة الدموية بل وتنشط عمل القلب وتحيل دون وقوع الأمراض القلبية.

آش رشته او الحساء اايراني: يفضّل الإيرانيون عادة تناول الشوربات والحساء كمقبلات أساسية قبل البدء في تناول وجبة الطعام الرئيسية. لكن لحساء "آش رشته" طعم وطقوس أخرى. إذ يشكّل هذا الحساء جزءًا رئيسياً من المطبخ الإيراني. كما أنّه يعدّ وجبة كاملة متكاملة يعتمدها الإيرانيون بشكل دائم تقريباً على موائدهم في إفطارات شهر رمضان المبارك. كذلك يشكّل هذا الطبق جزءاً من السفرة الإيرانية بشكل دائم على مدار العام، تقريباً.

ولما كان إفطار الإيرانيين خفيفاً جداً، فهم يعتمدون على وجود الشوربة والجبن والخضروات بشكل رئيسي. لهذا السبب يعدّ حساء "آش رشته" من أبرز المأكولات الرمضانية الإيرانية.

/انتهى/